خزانة الأديب :
الدكتور خالد فهمي يكتب : كأن القرآن يتنزل من جديد (زمان الأزمة) الحلقة الثانية والعشرون موسم شهر رمضان 1441 هـ.
يقول رب العزة الواحد الأحد الفرد الصمد :﴿الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم﴾ [سورة النمل 27/26].
هذه آية حجاجية بامتياز بتأمل سياقها بعد ذلك الذي يشبه الجدل حول الأفكار والمعتقدات، وأنواع السجود والعبادات، وتنازع الأديان كما كان في الآيات السابقة .
وهى آية حاسمة تقطع مادة الجدل، أو ما يشبه استعراض الأيديولوجيات الذي كان من أمره ظهور شكلين من الأديان أحدهما يعبد العبّاد فيه الشمس، ويسجدون لها، ويتيهون بالنور المتفجر منها، والنفع المتولد عنها،
وآخرهما يعبد العابدون فيه الله سبحانه الذي أحاط بالناس والخلق جميعا علما، وفضلا.
الآية جملة واحدة ناسبت الحقيقة التي تتحرك بدلالتها، وهى قضية توحيد الله سبحانه، أعظم قضايا الوجود قاطبة، ومنبع إدارة الوجود كله، ومنبع حركة الحياة كلها.
والآية نص مثالي في بنائه المنفتح على الزمان كله ماضيه وحاضره ومستقبله بما تمتع به من خلوه من قرائن الزمان، ليكون خبرا حقيقة لا يتصور معها احتمال تعرضها للتغيير على خط تبدل الأزمان وتغيرها.
والآية في جملتها المؤسسة نُظِمت على وفاق قانون الحصر والقصر بأصرح صوره وتجلياته، من جهة المعجم مرة ومن جهة التركيب مرة أخرى؛ إذ استعملت الآية لفظ الجلالة_ أعرف المعارف_ مبتدأ، ومن جهة التركيب، إذ نُظِمت الآية على الجملة الاسمية منزوعة القرائن الزمنية لتحقيق أبدية القضية التي تذيعها في العالمين، ومن جهة استثمار بنية الاستثناء بوصفه من التراكيب التي تصنع الضبط والإحكام وتمنع من مادة التداخل والاختلاط بين العناصر والأفراد.
والآية نص في تصحيح معتقد الجماهير من الجهة التي يدخلها الغبش في العادة، ويتهاون فيها الناس ركونا إلى جبلة الركون إلى الدعة والكسل والخضوع للضعف، ألا وهي قضية الألوهية، واستحقاق الله وحده للعبادة. والآية في نظمها، وبنائها وموقع سياقها تقرر أن الله هو المركز الأعلى الذي له الهيمنة في الكتاب العزيز، وهو المركز الأعلى الذي له الهيمنة في الوجود كله.
والآية لا تقف عند حدود إحكام حقيقة التوحيد بما شئت من صنوف الحصر والقصر وإنما تتجاوز إلى بث نوع من الاطمئنان في قلوب الخلق بجمع الربوبية مع الألوهية ونسبتهما إليه سبحانه من غير ما فاصل في النظم، وإنما جمعت له الألوهية والربوبية من طريق النعت. وقد نهض النعت في ختام الآية بحزمة من الوظائف الدلالية؛ لقد نهض النعت بإحكام ما ينبغي للناس أن يؤمنوا به ، ويعقدوا عليه قلوبهم نحو الله رب العرش العظيم، ونهض النعت بالاحتجاج لصحة السجود لله، وإسقاط ما يمكن أن يتصوره أحد من الآحاد من صحة السجود للشمس بداعية انتشار نورها، وعموم مناقبها المشهودة.
ثم نهض النعت بشيء عجيب من الانتصار لاستحقاق الله للعبودية من جهة من يلتمس الأدلة المادية فجاء التركيب النعتي معرفا بالإضافة إلى ما فيه "ال" ليعلو عرشه العظيم سبحانه – على غيره من عروش أخرى عظيمة عند هواة المقارنات، أو عند أصحاب النفوس التي تطلب الريث والمكث وتقليب الأمور على وجوها، طلبا للاقتناع من وجوهه كلها.
النعت برب العرش العظيم أسقط النعت في جملة ولها عرش عظيم، من حيث وفورة علامات التعريف في صياغة :عرش الرب العظيم ومن حيث وفورة التنكير في صياغة :ولها عرش عظيم .
"ال" في العرش العظيم : حرف تعريف، وحرف احتجاج، وحرف علو، وحرف عابد لله سعى فحقق الأفضلية عند ورود مقارنة عرش ملك عظيم من ملوك الدنيا، بالعرش العظيم الذي هو لله سبحانه .
الآية في استثمار النعت طوت أدلة كثيرة على استحقاق الله تعالى وحده للتعبد وأعلنت حيازته للعرش العظيم، الذي هو دليل المِلك، والمُلك، والحكم والتصرف في الأمور، مما يعني أنه رب ما سوى العرش مما يمكن تصوره في الوجود.
والآية نص داعم لدراسات حقل مقارنة الأديان، ونص يدعو إلى التجديد في علم العقائد، وهو بعض ما فهمته الأمة على امتداد تاريخها الطويل، عندما أسست علم الإيمان، ثم عندما أسست علم الكلام بوصفه استدلالا عقليا على الله تعالى، ثم عندما وظفت علوم الطبيعة والطب والفلك في الدلالة على الله في العصر الحديث.
الآية في تنزلها بعد ما يشبه الصراع حول الأفكار جاءت لتدعم أهمية حسم الجدل والانتصار للحق عند الاختلاف، وتدفع تلك الدعاوى التي تدعي الموضوعية والحيادية وتكتفي بعرض الآراء، واستيفاء أدلتها من دون ترجيح، أوانتصار بدعوى مقاومة التحيز في المواقف. الآية نص في إسقاط عدم التحيز، والانتصار للتحيز إلى الله.
وهى آية حاسمة تقطع مادة الجدل، أو ما يشبه استعراض الأيديولوجيات الذي كان من أمره ظهور شكلين من الأديان أحدهما يعبد العبّاد فيه الشمس، ويسجدون لها، ويتيهون بالنور المتفجر منها، والنفع المتولد عنها،
وآخرهما يعبد العابدون فيه الله سبحانه الذي أحاط بالناس والخلق جميعا علما، وفضلا.
الآية جملة واحدة ناسبت الحقيقة التي تتحرك بدلالتها، وهى قضية توحيد الله سبحانه، أعظم قضايا الوجود قاطبة، ومنبع إدارة الوجود كله، ومنبع حركة الحياة كلها.
والآية نص مثالي في بنائه المنفتح على الزمان كله ماضيه وحاضره ومستقبله بما تمتع به من خلوه من قرائن الزمان، ليكون خبرا حقيقة لا يتصور معها احتمال تعرضها للتغيير على خط تبدل الأزمان وتغيرها.
والآية في جملتها المؤسسة نُظِمت على وفاق قانون الحصر والقصر بأصرح صوره وتجلياته، من جهة المعجم مرة ومن جهة التركيب مرة أخرى؛ إذ استعملت الآية لفظ الجلالة_ أعرف المعارف_ مبتدأ، ومن جهة التركيب، إذ نُظِمت الآية على الجملة الاسمية منزوعة القرائن الزمنية لتحقيق أبدية القضية التي تذيعها في العالمين، ومن جهة استثمار بنية الاستثناء بوصفه من التراكيب التي تصنع الضبط والإحكام وتمنع من مادة التداخل والاختلاط بين العناصر والأفراد.
والآية نص في تصحيح معتقد الجماهير من الجهة التي يدخلها الغبش في العادة، ويتهاون فيها الناس ركونا إلى جبلة الركون إلى الدعة والكسل والخضوع للضعف، ألا وهي قضية الألوهية، واستحقاق الله وحده للعبادة. والآية في نظمها، وبنائها وموقع سياقها تقرر أن الله هو المركز الأعلى الذي له الهيمنة في الكتاب العزيز، وهو المركز الأعلى الذي له الهيمنة في الوجود كله.
والآية لا تقف عند حدود إحكام حقيقة التوحيد بما شئت من صنوف الحصر والقصر وإنما تتجاوز إلى بث نوع من الاطمئنان في قلوب الخلق بجمع الربوبية مع الألوهية ونسبتهما إليه سبحانه من غير ما فاصل في النظم، وإنما جمعت له الألوهية والربوبية من طريق النعت. وقد نهض النعت في ختام الآية بحزمة من الوظائف الدلالية؛ لقد نهض النعت بإحكام ما ينبغي للناس أن يؤمنوا به ، ويعقدوا عليه قلوبهم نحو الله رب العرش العظيم، ونهض النعت بالاحتجاج لصحة السجود لله، وإسقاط ما يمكن أن يتصوره أحد من الآحاد من صحة السجود للشمس بداعية انتشار نورها، وعموم مناقبها المشهودة.
ثم نهض النعت بشيء عجيب من الانتصار لاستحقاق الله للعبودية من جهة من يلتمس الأدلة المادية فجاء التركيب النعتي معرفا بالإضافة إلى ما فيه "ال" ليعلو عرشه العظيم سبحانه – على غيره من عروش أخرى عظيمة عند هواة المقارنات، أو عند أصحاب النفوس التي تطلب الريث والمكث وتقليب الأمور على وجوها، طلبا للاقتناع من وجوهه كلها.
النعت برب العرش العظيم أسقط النعت في جملة ولها عرش عظيم، من حيث وفورة علامات التعريف في صياغة :عرش الرب العظيم ومن حيث وفورة التنكير في صياغة :ولها عرش عظيم .
"ال" في العرش العظيم : حرف تعريف، وحرف احتجاج، وحرف علو، وحرف عابد لله سعى فحقق الأفضلية عند ورود مقارنة عرش ملك عظيم من ملوك الدنيا، بالعرش العظيم الذي هو لله سبحانه .
الآية في استثمار النعت طوت أدلة كثيرة على استحقاق الله تعالى وحده للتعبد وأعلنت حيازته للعرش العظيم، الذي هو دليل المِلك، والمُلك، والحكم والتصرف في الأمور، مما يعني أنه رب ما سوى العرش مما يمكن تصوره في الوجود.
والآية نص داعم لدراسات حقل مقارنة الأديان، ونص يدعو إلى التجديد في علم العقائد، وهو بعض ما فهمته الأمة على امتداد تاريخها الطويل، عندما أسست علم الإيمان، ثم عندما أسست علم الكلام بوصفه استدلالا عقليا على الله تعالى، ثم عندما وظفت علوم الطبيعة والطب والفلك في الدلالة على الله في العصر الحديث.
الآية في تنزلها بعد ما يشبه الصراع حول الأفكار جاءت لتدعم أهمية حسم الجدل والانتصار للحق عند الاختلاف، وتدفع تلك الدعاوى التي تدعي الموضوعية والحيادية وتكتفي بعرض الآراء، واستيفاء أدلتها من دون ترجيح، أوانتصار بدعوى مقاومة التحيز في المواقف. الآية نص في إسقاط عدم التحيز، والانتصار للتحيز إلى الله.
ما رأيك بالموضوع !
0 تعليق: