الدكتور الشاعر شعبان عبد الجيد يكتب : على خُطى الموت ! (خزانة الأديب )

شارك :

 


خزانة الأديب : الدكتور الشاعر يكتب : على خُطى الموت !


المـوتُ يَفغَرُ فاهُ في جَوفِ المدَى
واللحنُ بالأوجاعِ مهزومُ الصـدَى
جيشُ الفناءِ غـــزا الأنامَ وقد غدا
شبَـحاً .. بآلاف النُّيـــــوبِ تجسَّدا
شبحٌ هناك .. وها هنا شبـحٌ .. ولا
أحــــدٌ يرى وجهاً لذاكَ .. ولا يدا
خَفِيَت عن الأنظارِ صورةُ رَسمِهِ
وتناول السهــمَ المُصيبَ .. فسدَّدا
شَــرَكُ المنيَّةِ صــــائــدٌ متـربِّصٌ
عَــــرَفَ الفــرائسَ كلَّها وترصَّدا
وتـــرقَّــبَ الآجــــالَ فهْو مُــوكَّلٌ
من جـــاء موعِــدُه الأخيرُ تصيَّدا
لــم يَــنجُ منــــه مضلِّلٌ أو مرسَلٌ
يُفنِي الجميغَ وليس يخطئُ موعِـدا
لا .. لا تقل "ذهب الكرامٌ" ؛ فكلُّنا
يــوماً سيصبحُ في الترابِ موسَّدا
لا فـــــرق بيـــن غنيِّــنا وفقيــرِنا
مهما عـلا الإنسانُ أرداهُ الـرَّدَى
لا يملكُ الثَّــقَـلانِ ردَّ جيــوشِــــهِ
أو صــدَّ هَجمَتِهِ المخيفةِ إن عَــدا
قدَرٌ يطوف على الخــلائقِ سَهْمُه
مــن لم يُصِبْه اليـومَ أوقعَــهُ غـدا !
شارك :

الدكتور شعبان عبد الجيد

الشعر والشعراء

ديوان الشعر

ما رأيك بالموضوع !

0 تعليق: