الدكتور الشاعر شعبان عبد الجيد : أخرج لسانَكَ للفناء !
عِشْ غيرَ هيَّابٍ ولا تَخْشَ الـرَّدَىوغِظِ الأقـــــاربَ والأباعِدَ والعِداأخــــــــرِج لسانَكَ للفناءِ وقــل له :ما دمتُ حيًّا ســــــوف أبقَى سيِّدالا .. لن أخافَ .. ولن أسلِّم للــذييجري ؛ فلستُ وإن حُبِستُ مقيَّداســأظلُّ أسعى في الحياةِ مجاهداًماذا يضرُّ أخا العُــــلا أن يَجهدا ؟اليومُ لي أرقـــــى الفضاءَ بسُلَّميمثل النسور فقــــد خُلِقْتُ لأصعدامهما لقِيتَ فللمـــــعالي غــــــايتيحتـــى وإن أصـبحــتُ فيها مفردافإذا قضِيتُ فإن عمري قـد مضىوإذا بقِيتُ فإن موعِــــدَنا غــــــداحتى إذا طويت صحـائف سيرتيوغدوت في جوف الترابِ موسَّداأُفرِدتَ أنت وصرتُ منك محرَّراًوغدوتُ خفَّاقَ الجناح .. بلا مدَىوتظلُّ وحدَكَ .. ثم تشرب مرغماًما ذقتُ منكَ ؛ فلستَ أنتَ مخَـلَّداوهنــــاك تقرأ حــــكمةً أزليَّـــــةًنطقت بها الأزمان حُكماً سرمـدا :لا شيء يبقى .. لا هناك ولا هنـاكل الخلائق في الوجودِ إلى مَدَى !
ـــــــــــــــــــــــــــ
ما رأيك بالموضوع !
0 تعليق: