الدكتور خالد فهمي يكتب : كأن القرآن يتنزل من جديد (زمان الأزمة) الحلقة السادسة عشر موسم شهر رمضان 1441 هـ .
قال رب العزة العليم الخبير :
﴿وتفقد الطير
فقال ما لي لا أرى الهدهد
أم كان من الغائبين﴾ [ سورة النمل27/20]
هذه آية من آيات الوقت بامتياز.
وهى آية من آيات المنهج بامتياز.
وهى آية مسكونة بجملة ممتازة من الدلالات الحضارية بامتياز أيضا.
الآية منظومة على خطين ظاهرين جدا.
يأتي مفتتحها أشبه شيء ببيان إحدى وظائف الملك، وهو وتفقد الطير، والتفقد في مفتتح الآية نهوض بأمانات الأمة
ينبغي للحاكم أن ينهض بها.
والتفقد رعاية لمصالح الأنام.
والتفقد متابعة لإنجاز الأعمال.
والتفقد شعور بالوالدية نحو العمل، وأصحاب المهمات والأشغال.
والتفقد : حماية للموارد، وصيانة للممتلكات،
والتفقد مراجعة للمشروعات،
والتفقد صيانة للأعمال من الأخطاء، واستدراك لما يمكن استدراكه قبل تراكم المخاطر، واستفحال الأدواء.
﴿وتفقد الطير﴾ جملة عبقرية طوت بقية مما سخره الله لسليمان من أجناس الإنس والجن، ذلك أن من يتفقد الطير يتفقد غير الطير من جملة العاملين الحارسين لمقدرات الأمة، الساهرين على نهضتها وطلب ترقي شعبها.
والآية في خطها الثاني فقال ﴿ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين﴾ تتحرك بحمولات دلالية مكتنزة.
الآية تشير إلى آلية للرعاية والمتابعة تعتمد على الأدلة، والرؤية، والمشاهدة، وهو ما يفتح الباب أمام تطوير الأداء في الأعمال، وضبط الجودة بمتابعة العاملين في أعمالهم. والآية تتحرك بنسق أخلاقي يبدأ باتهام النفس قبل اتهام العاملين، إذ جرى إسناد الفعل إلى نفس المتابع الحاكم المسئول بدلالة همزة النفس أو همزة التكلم في (أرى) قبل إصدار حكم بغياب العامل، أو إهماله ، أو ترك مهمات أشغاله.
والآية في خطها الثاني تدعم ضرورة الأخذ بالتفويض الفعال، وتنظيم الأعمال ، وإدارة المجموعات، ذلك أن ورود "الهدهد" معرفا "بال" على ما في ذلك التعريف من دلالة التعيين- يشير إلى أن الحاكم يتابع مديري الأعمال، ورؤساء المجموعات ، ووزرائه على الجماهير.
والغياب في سياق الآية: إهمال ، وتفريط،
والغياب في سياق الآية : ترك للمهمات، وإن كان الترك انشغالا بغير المهمات.
والغياب في الآية يتجاوز حدود الراحة، أو ظهور الغدر، بقرينة العقاب المرصود في الآية التالية، وهى قرينة اللاحق الحاكمة في تأويل الغياب بالإهمال والتفريط وترك المهمات والانصراف عن الوجبات ، وخيانة الأمانات.
الآية في مجملها نص بديع في دعم برامج إدارة الجودة، ونص بديع في دعم برامج تنظيم المتابعة ومراقبة الأعمال بصورة استيعابية، مأتاها من إشارة النص إلى رعاية الشيء النادر المتمثل في عدم رؤية الهدهد، مما يعني تضمين التصريح بما فوق ذلك من جلائل الأعمال والمهمات، وهذا أسلوب لغوي مطرد بذكر الأدنى وهو بالضرورة قاصد إلى استيعاب ذكر ما فوقه من الأعمال التي طُويت في الآية ولم تُذكر .
والآية نص بديع في أن إدارة المُلك حاملة على التَّهَمُّم بأمور مصالح الجماهير ، ومقدرات الأمة، وضبط عمل العاملين في الأمة، وعدم ترك المجال للإهمال أو تضييع حقوق الجماهير .
" والتهمم لأمور الملك " على حد تعبير القرطبي هو: الترجمة الإدارية والسياسية للعبارة العبقرية ﴿وتفقد الطير﴾.
والآية بعد ذلك كله نص بديع في تدريب رجال الحكم والإدارة على سياسة الحكم والإدارة.
وهى آية من آيات المنهج بامتياز.
وهى آية مسكونة بجملة ممتازة من الدلالات الحضارية بامتياز أيضا.
الآية منظومة على خطين ظاهرين جدا.
يأتي مفتتحها أشبه شيء ببيان إحدى وظائف الملك، وهو وتفقد الطير، والتفقد في مفتتح الآية نهوض بأمانات الأمة
ينبغي للحاكم أن ينهض بها.
والتفقد رعاية لمصالح الأنام.
والتفقد متابعة لإنجاز الأعمال.
والتفقد شعور بالوالدية نحو العمل، وأصحاب المهمات والأشغال.
والتفقد : حماية للموارد، وصيانة للممتلكات،
والتفقد مراجعة للمشروعات،
والتفقد صيانة للأعمال من الأخطاء، واستدراك لما يمكن استدراكه قبل تراكم المخاطر، واستفحال الأدواء.
﴿وتفقد الطير﴾ جملة عبقرية طوت بقية مما سخره الله لسليمان من أجناس الإنس والجن، ذلك أن من يتفقد الطير يتفقد غير الطير من جملة العاملين الحارسين لمقدرات الأمة، الساهرين على نهضتها وطلب ترقي شعبها.
والآية في خطها الثاني فقال ﴿ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين﴾ تتحرك بحمولات دلالية مكتنزة.
الآية تشير إلى آلية للرعاية والمتابعة تعتمد على الأدلة، والرؤية، والمشاهدة، وهو ما يفتح الباب أمام تطوير الأداء في الأعمال، وضبط الجودة بمتابعة العاملين في أعمالهم. والآية تتحرك بنسق أخلاقي يبدأ باتهام النفس قبل اتهام العاملين، إذ جرى إسناد الفعل إلى نفس المتابع الحاكم المسئول بدلالة همزة النفس أو همزة التكلم في (أرى) قبل إصدار حكم بغياب العامل، أو إهماله ، أو ترك مهمات أشغاله.
والآية في خطها الثاني تدعم ضرورة الأخذ بالتفويض الفعال، وتنظيم الأعمال ، وإدارة المجموعات، ذلك أن ورود "الهدهد" معرفا "بال" على ما في ذلك التعريف من دلالة التعيين- يشير إلى أن الحاكم يتابع مديري الأعمال، ورؤساء المجموعات ، ووزرائه على الجماهير.
والغياب في سياق الآية: إهمال ، وتفريط،
والغياب في سياق الآية : ترك للمهمات، وإن كان الترك انشغالا بغير المهمات.
والغياب في الآية يتجاوز حدود الراحة، أو ظهور الغدر، بقرينة العقاب المرصود في الآية التالية، وهى قرينة اللاحق الحاكمة في تأويل الغياب بالإهمال والتفريط وترك المهمات والانصراف عن الوجبات ، وخيانة الأمانات.
الآية في مجملها نص بديع في دعم برامج إدارة الجودة، ونص بديع في دعم برامج تنظيم المتابعة ومراقبة الأعمال بصورة استيعابية، مأتاها من إشارة النص إلى رعاية الشيء النادر المتمثل في عدم رؤية الهدهد، مما يعني تضمين التصريح بما فوق ذلك من جلائل الأعمال والمهمات، وهذا أسلوب لغوي مطرد بذكر الأدنى وهو بالضرورة قاصد إلى استيعاب ذكر ما فوقه من الأعمال التي طُويت في الآية ولم تُذكر .
والآية نص بديع في أن إدارة المُلك حاملة على التَّهَمُّم بأمور مصالح الجماهير ، ومقدرات الأمة، وضبط عمل العاملين في الأمة، وعدم ترك المجال للإهمال أو تضييع حقوق الجماهير .
" والتهمم لأمور الملك " على حد تعبير القرطبي هو: الترجمة الإدارية والسياسية للعبارة العبقرية ﴿وتفقد الطير﴾.
والآية بعد ذلك كله نص بديع في تدريب رجال الحكم والإدارة على سياسة الحكم والإدارة.
ما رأيك بالموضوع !
0 تعليق: