خزانة الأديب :
الدكتور خالد فهمي يكتب : كأن القرآن يتنزل من جديد (زمان الأزمة) الحلقة الثامنة عشر موسم شهر رمضان 1441 هـ .
يقول الرازق ذو القوة المنين: ﴿فمكث غير بعيد
فقال أحطت بما لم تحط به،
وجئتك من سبأ بنبأ يقين﴾ [ سورة النمل 27/22].
هذه آية كاشفة جدا عن أخلاق الشجاعة النبيلة التي ترسيها سياقات العدل والرحمة والرأفة في الدول العادلة النزيهة، وفي الحكومات العادلة النزيهة.
الآية تنهض على ثلاث جمل ذاخرة ملأى بالنور.
تعالن الجملة الأولى ﴿فمكث غير بعيد﴾ بنمط من السرعة في الإنجاز، ونمط من السرعة في التواصل، وسرعة في الإجابة عن سؤالات المتابعة، وتفقد الأحوال، وسرعة في العائد المنشود من طلب جودة الأعمال بتفقد العاملين.
وليس ثمة كبير فارق في الاختلاف في تقدير عود الضمير في الجملة الجليل، إذ يستوي أن يعود الضمير على سليمان عليه السلام، أو على الهدهد الميمون الذي غاب هنيهة ثم عاد.
ذلك أن سلطة سليمان وحكمة سليمان يُحتمل معها سرعة عود الأعمال للانضباط بانضباط القائمين على الأعمال، ووجودهم على رأس أعمالهم . هذا وجه.
ووارد أن يُحتمل أن عود الضمير يكون للهدهد فيكون هو الذي لم ينتظر طويلا، ولم يقم طويلا؛ لأنه ميمون طائع ينجز الأعمال الجليلة من غير هدر للأوقات.
والآية في جملتها الثانية كاشفة عن تقدير المواهب والملكات، وكاشفة عن أرزاق الله المبثوثة في خلقه،
وكاشفة عن أن الأنبياء مع جلال قدرهم لا يعلمون الغيب، وليس يصح أن ينسب إليهم علم الغيب،
وكاشفة عن أن الله يرزق الضعيف الأدنى بما لا يرزقه للقوي الأعلى لكي يحتاج كل إلى كل، ويلجأ إلى كل، ويستعين كل بكل.
والآية في جملتها الأخيرة توكيد للثانية، وتفسير لها، وبيان للسلطان المبين والعذر المنجي من العذاب أو العقاب المرصود في الآية السابقة.
الآية الكريمة خزينة عجيبة ملأى بالكنوز.
الآية نص بديع في الشجاعة التي تنبت في قلوب الخلق عند إقامة الحكم على العدل،
ونص بديع في جريان اللسان بالبيان عند استيعاب الأمان والاطمئنان إلى العدالة، وعند وفورة الحكومات السوية، وعند ميلاد الحكام الأتقياء .
والآية نص في ضرورة نهوض سياسات الحكم على التكامل، والآية نص في ضرورة عدم التهوين من أي من عناصر المخلوقات،
ونص في ضرورة استثمار كل الموارد في إدارة الدولة ، وفي التنمية الشاملة.
والآية نص في ضرورة تربية الضمير الوطني والقومي على تقدير رجالات الأمة الراحلين ورموزها التاريخيين الراحلين؛ ذلك أن (سبأ) قرئت في الآية مصروفة منونة للدلالة على رجل قديم من رموز تاريخ تلك المحلة، اتخذه الناس علما على بلادهم؛ ولذلك فالآية تدعم مشروعات التنسيق الحضاري التي ترعى التعريف بأسماء الميادين والشوارع والأحياء والمنشآت المسماة بأسماء الرجال النابهين الراحلين؛ لدلالة الأجيال الناشئة على عظيم فضل الأباء والأجداد، والآية نص في ضرورة تنبيه الأمة إلى ضرورة التوسع في دراسات استثمار الطير والحيوان في خدمة التنبؤ بالزلازل والبراكين؛ لما لها من قدرة على الإحاطة بمعلومات لا سبيل للإنسان إلى أن يتوصل إليها، لأن الله حباها بها ولم يمنحها الإنسان.
والآية نص في ضرورة حماية حرية التعبير، والتجوز في هذا الميدان لما له من أثر وفضل على نهضة الأمة، واحتيازها لكثير من النجاحات والأفضال.
فقال أحطت بما لم تحط به،
وجئتك من سبأ بنبأ يقين﴾ [ سورة النمل 27/22].
هذه آية كاشفة جدا عن أخلاق الشجاعة النبيلة التي ترسيها سياقات العدل والرحمة والرأفة في الدول العادلة النزيهة، وفي الحكومات العادلة النزيهة.
الآية تنهض على ثلاث جمل ذاخرة ملأى بالنور.
تعالن الجملة الأولى ﴿فمكث غير بعيد﴾ بنمط من السرعة في الإنجاز، ونمط من السرعة في التواصل، وسرعة في الإجابة عن سؤالات المتابعة، وتفقد الأحوال، وسرعة في العائد المنشود من طلب جودة الأعمال بتفقد العاملين.
وليس ثمة كبير فارق في الاختلاف في تقدير عود الضمير في الجملة الجليل، إذ يستوي أن يعود الضمير على سليمان عليه السلام، أو على الهدهد الميمون الذي غاب هنيهة ثم عاد.
ذلك أن سلطة سليمان وحكمة سليمان يُحتمل معها سرعة عود الأعمال للانضباط بانضباط القائمين على الأعمال، ووجودهم على رأس أعمالهم . هذا وجه.
ووارد أن يُحتمل أن عود الضمير يكون للهدهد فيكون هو الذي لم ينتظر طويلا، ولم يقم طويلا؛ لأنه ميمون طائع ينجز الأعمال الجليلة من غير هدر للأوقات.
والآية في جملتها الثانية كاشفة عن تقدير المواهب والملكات، وكاشفة عن أرزاق الله المبثوثة في خلقه،
وكاشفة عن أن الأنبياء مع جلال قدرهم لا يعلمون الغيب، وليس يصح أن ينسب إليهم علم الغيب،
وكاشفة عن أن الله يرزق الضعيف الأدنى بما لا يرزقه للقوي الأعلى لكي يحتاج كل إلى كل، ويلجأ إلى كل، ويستعين كل بكل.
والآية في جملتها الأخيرة توكيد للثانية، وتفسير لها، وبيان للسلطان المبين والعذر المنجي من العذاب أو العقاب المرصود في الآية السابقة.
الآية الكريمة خزينة عجيبة ملأى بالكنوز.
الآية نص بديع في الشجاعة التي تنبت في قلوب الخلق عند إقامة الحكم على العدل،
ونص بديع في جريان اللسان بالبيان عند استيعاب الأمان والاطمئنان إلى العدالة، وعند وفورة الحكومات السوية، وعند ميلاد الحكام الأتقياء .
والآية نص في ضرورة نهوض سياسات الحكم على التكامل، والآية نص في ضرورة عدم التهوين من أي من عناصر المخلوقات،
ونص في ضرورة استثمار كل الموارد في إدارة الدولة ، وفي التنمية الشاملة.
والآية نص في ضرورة تربية الضمير الوطني والقومي على تقدير رجالات الأمة الراحلين ورموزها التاريخيين الراحلين؛ ذلك أن (سبأ) قرئت في الآية مصروفة منونة للدلالة على رجل قديم من رموز تاريخ تلك المحلة، اتخذه الناس علما على بلادهم؛ ولذلك فالآية تدعم مشروعات التنسيق الحضاري التي ترعى التعريف بأسماء الميادين والشوارع والأحياء والمنشآت المسماة بأسماء الرجال النابهين الراحلين؛ لدلالة الأجيال الناشئة على عظيم فضل الأباء والأجداد، والآية نص في ضرورة تنبيه الأمة إلى ضرورة التوسع في دراسات استثمار الطير والحيوان في خدمة التنبؤ بالزلازل والبراكين؛ لما لها من قدرة على الإحاطة بمعلومات لا سبيل للإنسان إلى أن يتوصل إليها، لأن الله حباها بها ولم يمنحها الإنسان.
والآية نص في ضرورة حماية حرية التعبير، والتجوز في هذا الميدان لما له من أثر وفضل على نهضة الأمة، واحتيازها لكثير من النجاحات والأفضال.
ما رأيك بالموضوع !
0 تعليق: