خزانة الأديب:
كأن القرآن يتنزل من جديد.
(1441هـ=2020م)
زمان الأزمة 5
....
وهى آية مثالٌ فيما ينبغي أن يكون عليه نمط التواصل الفعال الإيجابي الذي يروم تحقيق الانتقال بالناس من التيه إلى مرافئ الأمان والنجاة.
الآية جملة نداء مثالية في تركيبها تتكون من :
يا : أداةً للنداء ،وهى أم الباب، وأشهر أدواته.
وموسى: منادى عَلم من نوع الاسم؛ دفعا لتوهم الاشتراك من جهة اللقب أو الكنية ، وتخليصا للمنادى من سياقات المزاح إلى سياقات الجد والاحتشاد.
وإنه أنا العزيز الحكيم :جواب نداء هدف إلى بيان ماهية المتكلم بعد أن فرغ من مادة النداء، ومما صنعه بيان المباركة السابق الذي هدف إلى تهيئة المناخ لاصطفاء موسى ،
و تمهيدا لتحميله بقضية الرسالة والبلاغ.
وهذا الجواب جملة تعريف مثالية مؤكدة تكونت من إنّ التي تجاوزت النهوض بالتوكيد إلى دلالات أخرى تعظيمية وتفخيمية ، والهاء فيها للشأن والقضية والأمر الخطير؛ إشعارا بخطر هذا التعريف ، وجلال ما يرمي إليه من تمهيد نفْس موسى وعقله لما سوف يكلف به.
كأن القرآن يتنزل من جديد.
(1441هـ=2020م)
زمان الأزمة 5
....
يقول رب العزة سبحانه : (يا موسى إنه أنا الله العزيز الحكيم) .هذه آية حجاجية بامتياز مرة أخرى.
وهى آية مثالٌ فيما ينبغي أن يكون عليه نمط التواصل الفعال الإيجابي الذي يروم تحقيق الانتقال بالناس من التيه إلى مرافئ الأمان والنجاة.
الآية جملة نداء مثالية في تركيبها تتكون من :
يا : أداةً للنداء ،وهى أم الباب، وأشهر أدواته.
وموسى: منادى عَلم من نوع الاسم؛ دفعا لتوهم الاشتراك من جهة اللقب أو الكنية ، وتخليصا للمنادى من سياقات المزاح إلى سياقات الجد والاحتشاد.
وإنه أنا العزيز الحكيم :جواب نداء هدف إلى بيان ماهية المتكلم بعد أن فرغ من مادة النداء، ومما صنعه بيان المباركة السابق الذي هدف إلى تهيئة المناخ لاصطفاء موسى ،
و تمهيدا لتحميله بقضية الرسالة والبلاغ.
وهذا الجواب جملة تعريف مثالية مؤكدة تكونت من إنّ التي تجاوزت النهوض بالتوكيد إلى دلالات أخرى تعظيمية وتفخيمية ، والهاء فيها للشأن والقضية والأمر الخطير؛ إشعارا بخطر هذا التعريف ، وجلال ما يرمي إليه من تمهيد نفْس موسى وعقله لما سوف يكلف به.
وأنا الله : خبر المبتدأ ، إذا صح وهو صحيح إن شاء الله ، أن المبتدأ هو هو الخبر؛ فإن قضية التوحيد تصبح أكثر قضايا الوجود، ومصنعا لما بعدها من من قضايا التزكية والعمران في النموذج المعرفي الإسلامي ، تنتجها وتحكم عليها.
إن هذه الجملة " أنا الله " نص مثالي في إسقاط كل دعاوى الإشراك؛ ذلك أن القرآن دأب على الإفراد في كل خطابات " الله عن نفسه أو في كل خطابات الألوهية عن نفسها؛ إسقاطا للدعاوى التي كان يدعيها المشركون بأن الله مؤسسة جمعية يترأسها هو ،ويمارس فيها بقية أعضاء المجمع وظيفة التقريب والزلفى إلى الله!
والآية تختم التعريف بصفتين جليلتين هما:( العزيز)و( الحكيم) : العزيز هو الغالب القاهر.والعزيز : هو الجليل الشريف . والعزيز هو القوي ، والعزيز هو النادر المنقطع النظير . العزيز : هو القوي ، والعزيز :هو الذي لا يصل إليه أحد ، والعزيز في هذا السياق الممهد بين يدي ما سوف يراه موسى هو : الغني المستغني عن كل أحد .
الآية الكريمة لاذت باستعمال عناصر التعريف جميعا على هيئة متعينة، فاستعملت الله والعزيز والحكيم معارف، واستعملتها معارف لاستيعاب كل الدلالات المنضوية في جذورها وصيغها معا،منصبة على واحد فقط هو الله تعالى.
الآية تمهيد عبقري يهدف إلى تثبيت فؤاد موسى وهو يقدم على رؤية المعجزات.
والآية درس في ضرورة تحقيق الإيناس عند الهجوم على جلائل الأعمال،
والآية درس في ضرورة تحقيق الأمن المعلوماتي في السياقات الخطرة،
والآية درس في بناء جسور التواصل على تقدير كل طرف من أطرافه للأخر.
والآية درس تربوي في ضرورة التمهيد للدروس الصعبة المركبة.
والآية درس في كثير من الصناعات المعرفية التي يلزم فيها تقديم سير ذاتية مقنعة بين يدي طلب الأعمال الجليلة. والآية درس عبقري في إعادة مراجعة برامج إدارة الأفراد في المشروعات الكبرى.
والآية تتفجر بالدلالات بين يدي حدث جبار سيغير خريطة الدنيا وخريطة الزمان.
إن هذه الجملة " أنا الله " نص مثالي في إسقاط كل دعاوى الإشراك؛ ذلك أن القرآن دأب على الإفراد في كل خطابات " الله عن نفسه أو في كل خطابات الألوهية عن نفسها؛ إسقاطا للدعاوى التي كان يدعيها المشركون بأن الله مؤسسة جمعية يترأسها هو ،ويمارس فيها بقية أعضاء المجمع وظيفة التقريب والزلفى إلى الله!
والآية تختم التعريف بصفتين جليلتين هما:( العزيز)و( الحكيم) : العزيز هو الغالب القاهر.والعزيز : هو الجليل الشريف . والعزيز هو القوي ، والعزيز هو النادر المنقطع النظير . العزيز : هو القوي ، والعزيز :هو الذي لا يصل إليه أحد ، والعزيز في هذا السياق الممهد بين يدي ما سوف يراه موسى هو : الغني المستغني عن كل أحد .
الآية الكريمة لاذت باستعمال عناصر التعريف جميعا على هيئة متعينة، فاستعملت الله والعزيز والحكيم معارف، واستعملتها معارف لاستيعاب كل الدلالات المنضوية في جذورها وصيغها معا،منصبة على واحد فقط هو الله تعالى.
الآية تمهيد عبقري يهدف إلى تثبيت فؤاد موسى وهو يقدم على رؤية المعجزات.
والآية درس في ضرورة تحقيق الإيناس عند الهجوم على جلائل الأعمال،
والآية درس في ضرورة تحقيق الأمن المعلوماتي في السياقات الخطرة،
والآية درس في بناء جسور التواصل على تقدير كل طرف من أطرافه للأخر.
والآية درس تربوي في ضرورة التمهيد للدروس الصعبة المركبة.
والآية درس في كثير من الصناعات المعرفية التي يلزم فيها تقديم سير ذاتية مقنعة بين يدي طلب الأعمال الجليلة. والآية درس عبقري في إعادة مراجعة برامج إدارة الأفراد في المشروعات الكبرى.
والآية تتفجر بالدلالات بين يدي حدث جبار سيغير خريطة الدنيا وخريطة الزمان.
ما رأيك بالموضوع !
0 تعليق: