عظمة الإسلام تنبيء عن نفسها.
كثير من أولئك الذين يتكلمون عن الإسلام في الفضائيات هم أنفسهم بمعزل عن فهم الإسلام ورسالته العظيمة فحين يتحدثون لا يتحدثون عن الإسلام في جوهره وحقيقته وإنما يتحدثون وفق رغباتهم وشهواتهم وما تمليه عليهم المصالح والمغانم الشخصية كحب الشهرة والسمعة وكسب المال.
يفرضون على الناس تصوراتهم القاسدة من وحي خيالاتهم الباطلة وترى الإسلام عند هؤلاء في موضع الشك والشبهة والمساءلة والاتهام دائما والمتهمون هم أنفسهم لا غيرهم.
الإسلام في مادته اللغوية وبعده الحضاري سِلْم ومُسالمة
وأمن ونور وهداية بكل ما تعنيه هذه المفردات من إسلام الوجه لله وتحرير عقول الناس من الشرك والكفر والإلحاد والخرافات والأساطير وكفي بذلك عدلا وإنصافا ورحمة.
الناس في شريعة الإسلام متساوون متكافئون في الحقوق والمواطنة والواجبات دماؤهم معصومة وأعراضهم مصونة جعلهم الله تعالى شعوبا وقبائل للتعارف والتواصل والتراحم والتعاون.
أكرم الناس وأعظمهم في الإسلام أتقاهم وأخشاهم لله الذين يستزرعون الكون ويعمرونه بالإصلاح لا بالإفساد وبالحب لا بالبغض وبالوفاق لا بالشقاق وبالمجادلة والمحاورة لا بالإرهاب والمقاتلة وبنشر الأمن والأمان لا بإشاعة الفوضى والخراب.
الإسلام في جوهره رسالة ربانية ودعوة أخلاقية وقيمة عليا حضارية ولا عداوة في الإسلام إلا لمن حارب ولا سيف للجهاد يرفع إلا في وجوه المعتدين (ومن يُهن اللهُ فما له من مكرم).
ما رأيك بالموضوع !
0 تعليق: