أحاديث مكذوبة على مواقع التواصل
بقلم : الشيخ وائل عبد المطلب
خزانة الأديب :
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة تداول البعض للأحاديث الموضوعة المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة عبر الواتس آب والتيلجرام، حيث تستهوى هذه الأحاديث البعض لما فيها أحيانا من إفراط في الثواب الكبير على الفعل الصغير مثل "من يبارك الـناس بهذا الشهر الفضيل - يعني ربيع الأول - تحرم عليه النار" ومثل "مبروك عليكم شهر جمادى الأول ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من يبارك الناس في هذا الشهر الفضيل يحرم عليه النار" ومثل "شهر رمضان سيكون يوم السابع والعشرين من شهر مايو المقبل، يقول النبي صلى الله عليه وسلم إذا سبق شخص بإخبار شخص آخر بالشهر المبارك حرمت عليه النار" فتحريم النار على العبد بمجرد تهنئة بقدوم شهر لا شك أنها من المجازفات والمبالغات التي يستدل بها على وضع الحديث وبطلانه.والمتأمل يرى أن من يؤلفون هذه الرسائل كلما دخل شهر نشروا نفس الرسالة مع تغيير اسم الشهر فهذا الإفراط في الثواب الكبير على العمل الصغير يجعل البعض يسارع ويسابق بنقل وإرسال هذه الأحاديث المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عدد كبير من الأشخاص من خلال إرسال رسائل جماعية ونشرها في المجموعات دون البحث والتحقق والتثبت من صحة الحديث، وهذا يرسل لهذا وهكذا حتى تنتشر هذه الرسائل التي تحتوي على أحاديث مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الآفاق. ولا شك أن الدافع وراء إرسال ونشر مثل هذه الرسائل هو الرغبة في عمل الخير خاصة أن نشر سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعليمها للغير من أعظم أبواب الخير، لكن هذا لا يمنع من التحقق من صحة الحديث قبل النشر، فالدعوة إلى الله لا تكون إلا على بصيرة،
والبصيرة لا تكون إلا بعلم ما إذا كان هذا الحديث صحيحا مقبولا أو مكذوبا مردودا، ولقد كان أكابر الصحابة يتحرون النقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي رواية لمسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "إنه ليمنعنى أن أحدثكم حديثًا كثيرًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من تعمد علي كذبًا فليتبوأ مقعده من النار" ولا شك أن من ينشر حديثا دون التحري عن صحته يخشى عليه أن يدخل في زمرة الكاذبين على رسول الله. فالواجب عليك أيها المسلم إذا ما وصلتك رسالة فيها حديث غير مذكور مصدره ولا تخريجه ألا تسارع بنشره وإرساله قبل أن تتأكد من صحته وذلك بالبحث عنه في المواقع المعتمدة في هذا الشأن، مثل: موقع المحدث، أو الدرر السنية إلخ، أو بالسؤال إن لم تستطع، فإن لم تتوفر لك طريقة للتأكد من صحة الأحاديث الواردة بالرسالة فتوقف عن إرسالها وهذا أفضل من أن تنقل شيئا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعلم أصدق هو أم كذب؟
بقلم : الشيخ وائل عبد المطلب
خزانة الأديب :
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة تداول البعض للأحاديث الموضوعة المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة عبر الواتس آب والتيلجرام، حيث تستهوى هذه الأحاديث البعض لما فيها أحيانا من إفراط في الثواب الكبير على الفعل الصغير مثل "من يبارك الـناس بهذا الشهر الفضيل - يعني ربيع الأول - تحرم عليه النار" ومثل "مبروك عليكم شهر جمادى الأول ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من يبارك الناس في هذا الشهر الفضيل يحرم عليه النار" ومثل "شهر رمضان سيكون يوم السابع والعشرين من شهر مايو المقبل، يقول النبي صلى الله عليه وسلم إذا سبق شخص بإخبار شخص آخر بالشهر المبارك حرمت عليه النار" فتحريم النار على العبد بمجرد تهنئة بقدوم شهر لا شك أنها من المجازفات والمبالغات التي يستدل بها على وضع الحديث وبطلانه.والمتأمل يرى أن من يؤلفون هذه الرسائل كلما دخل شهر نشروا نفس الرسالة مع تغيير اسم الشهر فهذا الإفراط في الثواب الكبير على العمل الصغير يجعل البعض يسارع ويسابق بنقل وإرسال هذه الأحاديث المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عدد كبير من الأشخاص من خلال إرسال رسائل جماعية ونشرها في المجموعات دون البحث والتحقق والتثبت من صحة الحديث، وهذا يرسل لهذا وهكذا حتى تنتشر هذه الرسائل التي تحتوي على أحاديث مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الآفاق. ولا شك أن الدافع وراء إرسال ونشر مثل هذه الرسائل هو الرغبة في عمل الخير خاصة أن نشر سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعليمها للغير من أعظم أبواب الخير، لكن هذا لا يمنع من التحقق من صحة الحديث قبل النشر، فالدعوة إلى الله لا تكون إلا على بصيرة،
لقول الله عز وجل: "قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي" [ يوسف : 108 ].
والبصيرة لا تكون إلا بعلم ما إذا كان هذا الحديث صحيحا مقبولا أو مكذوبا مردودا، ولقد كان أكابر الصحابة يتحرون النقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي رواية لمسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "إنه ليمنعنى أن أحدثكم حديثًا كثيرًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من تعمد علي كذبًا فليتبوأ مقعده من النار" ولا شك أن من ينشر حديثا دون التحري عن صحته يخشى عليه أن يدخل في زمرة الكاذبين على رسول الله. فالواجب عليك أيها المسلم إذا ما وصلتك رسالة فيها حديث غير مذكور مصدره ولا تخريجه ألا تسارع بنشره وإرساله قبل أن تتأكد من صحته وذلك بالبحث عنه في المواقع المعتمدة في هذا الشأن، مثل: موقع المحدث، أو الدرر السنية إلخ، أو بالسؤال إن لم تستطع، فإن لم تتوفر لك طريقة للتأكد من صحة الأحاديث الواردة بالرسالة فتوقف عن إرسالها وهذا أفضل من أن تنقل شيئا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعلم أصدق هو أم كذب؟
ما رأيك بالموضوع !
0 تعليق: