خزانة الأديب :
الدكتور عزمي عبد البديع .
من وجوه إعجاز القرآن الكريم استواء نظمه مع تنوع موضوعاته
هذا كلامٌ مجمل يَحتاج إلى مزيد شَرْح وفضلِ تِبيان وما زال العالمون بصناعة الشعر والأدب يقولون إنّ الكلام على طبقات يعلو بعضه بعضا وإنّ أساليب الشعراء والبلغاء متفاوتة في سلم الفصاحة والبراعة.
وقد يقع التفاوت في الأسلوب الواحد للشاعر الفَحْل والكاتب المُفلق تبعا لسلطان النفس وقُوى الطبْع وصفاء الذهن فتقف فيه على صور عديدة من التناقضات فإذا سألت وفتّشت عن السبب قيل لك هذا من كلامه في أول عهده وصباه وهذا قاله في عنفوان شبابه وآخر حياته.
الدكتور عزمي عبد البديع .
من وجوه إعجاز القرآن الكريم استواء نظمه مع تنوع موضوعاته
هذا كلامٌ مجمل يَحتاج إلى مزيد شَرْح وفضلِ تِبيان وما زال العالمون بصناعة الشعر والأدب يقولون إنّ الكلام على طبقات يعلو بعضه بعضا وإنّ أساليب الشعراء والبلغاء متفاوتة في سلم الفصاحة والبراعة.
وقد يقع التفاوت في الأسلوب الواحد للشاعر الفَحْل والكاتب المُفلق تبعا لسلطان النفس وقُوى الطبْع وصفاء الذهن فتقف فيه على صور عديدة من التناقضات فإذا سألت وفتّشت عن السبب قيل لك هذا من كلامه في أول عهده وصباه وهذا قاله في عنفوان شبابه وآخر حياته.
وإذا كان امرؤ القيس أشعر الناس من غير نزاع فإن النقاد قد نخلوا شعره فما وجدوا فيه غير قصيدة واحدة ضُرب بها المثل فقيل أشهر من (قِفَا نَبْكِ) وهذا نوع من النقد القائم على الانتخاب والاختيار والتفضيل الذوقي.
وفي تراثنا العربي مجموعات شعرية كثيرة كالأصمعيات والمُفضّليات والحماسة والوحشيّات والمُذَهّبات والطبقات وهي كلها قائمة على معيار النظر والاختيار للشعر الجيد دون النوع الهجين المذموم.
والنقاد يقولون أشعر العرب امرؤ القيس إذا ركب وزُهير إذا رغب والنابغةُ إذا رهب والأعشى إذا طرب وهذا كلام يدلك على أن الشعراء يُحسنون بعض فنون الكلام دون بعض فإذا تحولوا عنه ظهر عجزهم وضعفت شاعريتهم.
والأمر في القرآن الكريم بخلاف ذلك كله على كثرة ما اشتمل عليه من المعاني الجليلة كالتوحيد والتشريعات والأحكام والنبوات وذكر أحوال الأمم الماضية والجنة والنار ومع كل هذا فالقرآن العظيم طبقة وحده في استواء نظمه وتفوق بلاغته وهذا وجه من وجوه إعجازه الباهرة ومزيّة من مزايا أسلوبه الظاهرة.
وفي تراثنا العربي مجموعات شعرية كثيرة كالأصمعيات والمُفضّليات والحماسة والوحشيّات والمُذَهّبات والطبقات وهي كلها قائمة على معيار النظر والاختيار للشعر الجيد دون النوع الهجين المذموم.
والنقاد يقولون أشعر العرب امرؤ القيس إذا ركب وزُهير إذا رغب والنابغةُ إذا رهب والأعشى إذا طرب وهذا كلام يدلك على أن الشعراء يُحسنون بعض فنون الكلام دون بعض فإذا تحولوا عنه ظهر عجزهم وضعفت شاعريتهم.
والأمر في القرآن الكريم بخلاف ذلك كله على كثرة ما اشتمل عليه من المعاني الجليلة كالتوحيد والتشريعات والأحكام والنبوات وذكر أحوال الأمم الماضية والجنة والنار ومع كل هذا فالقرآن العظيم طبقة وحده في استواء نظمه وتفوق بلاغته وهذا وجه من وجوه إعجازه الباهرة ومزيّة من مزايا أسلوبه الظاهرة.
ما رأيك بالموضوع !
0 تعليق: