خزانة الأديب :
الدكتور مفرح سعفان يكتب : من أوهام الطلاب في الإعراب (11) أثر القياس الخاطئ في الإعراب لدى المبتدئين :
من الآثار الطريفة للقياس الخاطئ في الإعراب لدى المبتدئين ما يأتي :
١- في مثل قولنا :
الطلاب يفهمون الدرس .
يقول بعضهم في إعراب الفعل (يفهمون ) :
فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم.
فقد قاس الطالب الفعل المضارع هنا على جمع المذكر السالم ؛ بجامع الواو والنون المفتوحة في نهاية كل منهما .
والواقع أن الفعل المضارع هنا مرفوع بثبوت النون ؛ لأنه من الأفعال الخمسة ، و واو الجماعة فاعل ...
٢- في مثل قوله تعالى :
" أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر... ".
يقول بعضهم في إعراب ( مساكين ) هنا :
اسم مجرور باللام، وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم .
فقد قاس الطالب جمع التكسير ( مساكين ) هنا على جمع المذكر السالم ، بجامع الياء والنون المفتوحة في نهاية كل منهما .
والواقع أن ( مساكين ) هنا اسم مجرور باللام ، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة ؛ لأنه اسم ممنوع من الصرف ؛ لأنه على صيغة منتهى الجموع ( مفاعيل ).
٣- في مثل قوله تعالى:
" إلا تنصروه فقد نصره الله "
نجد بعضهم يقولون في إعراب
( إلا) : حرف استثناء .
فقد قاسها الطالب على ( إلا )
المشهورة في الاستعمال العربي لإفادة معنى الاستثناء كما في قولنا مثلا :
( نجح الطلاب إلا طالبا).
والواقع أن الآية الكريمة هي أسلوب شرط، ولا صلة لها بالاستثناء .
و ( إلا ) في الآية الكريمة السابقة هي حرف مركب من حرفين اثنين:
إن الشرطية الجازمة التي تجزم فعلين مع لا النافية .
والفعل ( تنصروه ) فعل الشرط مجزوم بإن ، وعلامة جزمه حذف النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة ، و واو الجماعة فاعل.
وجملة ( فقد نصره الله )
جملة جواب الشرط في محل جزم .
ولذلك يجب على معلمي الإعراب تنبيه الطلاب المبتدئين
لمثل هذه الأمور ؛ لتجنب الوقوع فيها .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم...
----------------------------------------------------------
لقراءة الأجزاء الأخرى تتبع الرابط التالي :
أوهام الطلاب في الإعراب الأستاذ الدكتور مفرح سعفان
١- في مثل قولنا :
الطلاب يفهمون الدرس .
يقول بعضهم في إعراب الفعل (يفهمون ) :
فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم.
فقد قاس الطالب الفعل المضارع هنا على جمع المذكر السالم ؛ بجامع الواو والنون المفتوحة في نهاية كل منهما .
والواقع أن الفعل المضارع هنا مرفوع بثبوت النون ؛ لأنه من الأفعال الخمسة ، و واو الجماعة فاعل ...
٢- في مثل قوله تعالى :
" أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر... ".
يقول بعضهم في إعراب ( مساكين ) هنا :
اسم مجرور باللام، وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم .
فقد قاس الطالب جمع التكسير ( مساكين ) هنا على جمع المذكر السالم ، بجامع الياء والنون المفتوحة في نهاية كل منهما .
والواقع أن ( مساكين ) هنا اسم مجرور باللام ، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة ؛ لأنه اسم ممنوع من الصرف ؛ لأنه على صيغة منتهى الجموع ( مفاعيل ).
٣- في مثل قوله تعالى:
" إلا تنصروه فقد نصره الله "
نجد بعضهم يقولون في إعراب
( إلا) : حرف استثناء .
فقد قاسها الطالب على ( إلا )
المشهورة في الاستعمال العربي لإفادة معنى الاستثناء كما في قولنا مثلا :
( نجح الطلاب إلا طالبا).
والواقع أن الآية الكريمة هي أسلوب شرط، ولا صلة لها بالاستثناء .
و ( إلا ) في الآية الكريمة السابقة هي حرف مركب من حرفين اثنين:
إن الشرطية الجازمة التي تجزم فعلين مع لا النافية .
والفعل ( تنصروه ) فعل الشرط مجزوم بإن ، وعلامة جزمه حذف النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة ، و واو الجماعة فاعل.
وجملة ( فقد نصره الله )
جملة جواب الشرط في محل جزم .
ولذلك يجب على معلمي الإعراب تنبيه الطلاب المبتدئين
لمثل هذه الأمور ؛ لتجنب الوقوع فيها .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم...
----------------------------------------------------------
لقراءة الأجزاء الأخرى تتبع الرابط التالي :
أوهام الطلاب في الإعراب الأستاذ الدكتور مفرح سعفان
ما رأيك بالموضوع !
0 تعليق: